بحسب ما نشرته صحيفة المدينة يوم أمس فإن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) تنفذ استبيانا لتقييم وضع النزاهة والفساد في المملكة من خلال إصدار مؤشر يُعنى بذلك، ويتضمن استفسارا عن مقارنة مستوى الفساد بالعام الماضي، وعددا من الأسئلة مثل: كيف ترى مستوى الفساد المالي والإداري، ومدى انتشار الفساد في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص، وما هي صور الفساد التي اطلعت عليها أو لاحظتها أو واجهتها خلال الـ 12 شهراً الماضية، وما هي أهم المصادر التي تعتمد عليها في تكوين رأيك حول الفساد في المملكة. وبالإضافة إلى ذلك فقد شمل الاستبيان أسئلة عن استقلالية القضاء ومدى تفعيل الأنظمة واللوائح الحكومية، وهل يتمتع الجميع بفرص متكافئة في الحصول على الخدمات العامة، وهل يتم تشجيع المواطنين على الإبلاغ عن حالات الفساد، وغير ذلك من الأسئلة، ليكون مجموعها 28 سؤالا.
وإننا كمواطنين لنقدم شكرنا لنزاهة على حرصها لتخفيف ما يحيق بنا من مؤثرات الفساد بجهودها التي ينطبق عليها المثل القائل «الجود من الموجود»، وكذلك نؤكد لها تفهمنا للأسباب التي جعلت «عينها بصيرة ويدها قصيرة»، وبعد هذا الشكر والتفهم المستحق نقول لها:
لقد تكسرت النصال على النصال يا عزيزتنا نزاهة، فلم نعد قادرين على مقارنة مستوى فساد هذا العام بالعام الماضي أو أي عام قبله، ولا ندري ما هو الجانب الذي لم يعصف به حين تسأليننا عن الأنظمة واللوائح الحكومية وتكافؤ الفرص في الحصول على الخدمات. أما عندما تسألين عن صور الفساد التي اطلع عليها أو شاهدها أو واجهها المواطن فإنك والله تضعينه في حيرة من أمره، إذ ماذا يتذكر وماذا يعد ويحصي إذا أراد أن يطبق معنى الفساد بدقة.
الفساد يا نزاهة لم يعد بحاجة إلى إضاعة الوقت في استبيانات، إنه يحتاج الآن إلى ما يشبه قوة التدخل السريع أو فرق الإسعاف والطوارئ لكبح جماحه أولا وإنقاذ المجتمع من وطأته، وإذا تنفسنا الصعداء قليلا ربما نكون في لياقة معقولة تساعدنا على الاستجابة لاستبياناتك والإجابة عن أسئلتك.
وإننا كمواطنين لنقدم شكرنا لنزاهة على حرصها لتخفيف ما يحيق بنا من مؤثرات الفساد بجهودها التي ينطبق عليها المثل القائل «الجود من الموجود»، وكذلك نؤكد لها تفهمنا للأسباب التي جعلت «عينها بصيرة ويدها قصيرة»، وبعد هذا الشكر والتفهم المستحق نقول لها:
لقد تكسرت النصال على النصال يا عزيزتنا نزاهة، فلم نعد قادرين على مقارنة مستوى فساد هذا العام بالعام الماضي أو أي عام قبله، ولا ندري ما هو الجانب الذي لم يعصف به حين تسأليننا عن الأنظمة واللوائح الحكومية وتكافؤ الفرص في الحصول على الخدمات. أما عندما تسألين عن صور الفساد التي اطلع عليها أو شاهدها أو واجهها المواطن فإنك والله تضعينه في حيرة من أمره، إذ ماذا يتذكر وماذا يعد ويحصي إذا أراد أن يطبق معنى الفساد بدقة.
الفساد يا نزاهة لم يعد بحاجة إلى إضاعة الوقت في استبيانات، إنه يحتاج الآن إلى ما يشبه قوة التدخل السريع أو فرق الإسعاف والطوارئ لكبح جماحه أولا وإنقاذ المجتمع من وطأته، وإذا تنفسنا الصعداء قليلا ربما نكون في لياقة معقولة تساعدنا على الاستجابة لاستبياناتك والإجابة عن أسئلتك.